ووسط هذا الحراك الداخلي المتنامي، ظهرت حركة تابعة للجماعة الخماسية، ولكن ليس كالحركة السابقة التي تصدرتها. واكتفت اللجنة بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل مغادرتها لقضاء عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة، حيث علمت ان السفيرة الاميركية ليزا جونسون ستغادر الى الولايات المتحدة خلال الساعات المقبلة ويعقبها زيارة. ويرافقه السفير السعودي وليد البخاري في بلاده، ثم السفير المصري علاء موسى، والسفير الفرنسي هيرفيه. ماجرو واحدا تلو الآخر …
وقال السفير المصري علاء موسى لـ””: “أكدنا أن العمل الآن ليس للخماسي بل للقوى السياسية، وهي بدأت العمل بالفعل. في مرحلة ما سيطلب منا المساعدة في بعض الحالات.” وعندما يأتي الأمر، نحن جاهزون، ومن خلال الحراك الذي نشهده اليوم، يمكن لهذه القوى أن تصل إلى مستوى من التواصل واتخاذ القرار لا يتطلب تدخل الدولة. لكننا مستعدون للمساعدة إذا طلبنا ذلك بعد أن تتخذ الأطراف خطوة مهمة في الحوار داخل كل كتلة سياسية فيما بينها. ومع كتل أخرى.
وجدد موسى: “الخماسية لم تناقش الأسماء مع الرئيس بري وشددت على أن الرئيس المقبل يجب أن يدعم تنفيذ وقف إطلاق النار والالتزام بالقرار 1701 ويجب العمل على تنفيذ اتفاق الطائف برمته”. العناوين الأساسية والرسالة التي نقلها الخماسي إلى الرئيس بري الذي أكد لنا التزامه بجلسة 9 كانون الثاني/يناير، أنه يسعى إلى رئيس توافقي وأن كل السياسيين يريدون رئيساً توافقياً. القوى في لبنان تؤكد على أهمية الالتزام بتنفيذ القرار 1701 وهكذا. الفترة المقبلة ستتضمن حواراً بين القوى السياسية وسيبذل قصارى جهده للتوصل إلى رئيس توافقي، لأن لبنان يحتاج في هذه المرحلة إلى رئيس توافقي وليس رئيساً توافقياً. رئيس صعب.
وقال موسى: إن “التطورات تتطلب عملاً سريعاً في لبنان لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لتفعيل كافة مؤسسات الدولة، لأن الوضع يحتاج إلى لبنان قوي قادر على التعامل مع التعقيدات”.
المجال التجريبي
الى ذلك، قالت مصادر سياسية لـ«» إن جلسة التاسع من كانون الثاني/يناير الانتخابية أصبحت محط اهتمام داخلي وستبقى عنصر جذب سياسي لحين انعقادها. ونوهت إلى أن الفترة بين موعد الاجتماع ستكون أشبه بـ”مجال تجريبي” وأن تبادل الأسماء سيكون عرضة للتقلبات حتى يتم الاتفاق في النهاية على أحد أمرين: إما الاتفاق في ربع الساعة الأخير. على معظم السلطات الأساسية أسماء مقبولة ذات غلاف خارجي، أو اترك الجلسة لديناميكيات النضال الديمقراطي حتى يتم انتخاب رئيس يتمتع بالأغلبية المطلوبة.
وتردد في الأوساط أن الرئيس نبيه بري عازم على إنهاء الجلسة في 9 كانون الثاني بانتخاب رئيس مهما كان الثمن، وأنه سيحاول خلق بيئة مناسبة للنجاح من خلال المشاورات التي يجريها مع الداخل. القوى أو مع أعضاء اللجنة الخماسية لإعطاء كل فرصة ممكنة للخيار التوافقي إذا اعتبر أنه الأنسب لضمان بداية قوية للرئيس المقبل. وإذا لم يكن من الممكن التوصل إلى توافق في الآراء على اسم معين، فقد رأت الأوساط أن مسار الاجتماع سيكون على كل الاحتمالات.
بداية الانسحاب الإسرائيلي
وعلى المستوى الجنوبي، بدا أن واشنطن تعمل على إعطاء اتفاق وقف إطلاق النار زخماً غير عادي من خلال التواجد المفاجئ في لبنان لقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، ومراقبته الدقيقة لأحداث الخيام، حيث بدأ الجيش اللبناني بالتحرك. الخطوات الأولى نحو الانتشار جنوبًا.
لكن في الوقت نفسه أبدت مصادر مرافقة في «» قلقها العميق من الطريقة الإسرائيلية في التعامل مع هذا الملف. والأرجح أن إسرائيل تعمدت زيادة خروقاتها للاتفاق في الأيام الأخيرة، سواء من خلال الغارات والتفجيرات والتفجيرات التي أسفرت عن المزيد من الشهداء، أو من خلال منع أهالي عدة قرى جنوبية من الدخول إليها، أو من خلال التحليق المستمر للطائرات والمسيرات. في الأجواء اللبنانية وصولاً إلى بيروت.
واعتبرت المصادر أن هذا الإصرار الإسرائيلي على خرق الاتفاق على مرأى ومسمع من أعضاء مجلس الأمن وقيادته الأميركية، هو سلوك متعمد يهدف إلى إحراج الجانب اللبناني ووضعه أمام أحد خيارين مريرين: إما الرد. للانتهاكات ويتحمل مسؤولية فشل وقف إطلاق النار وعودة الحرب، أو سيخضع للأمر ويؤكد اعترافه بحق إسرائيل في خرق الاتفاق مخالفة والتصرف في محتوياتها بالشكل الذي يراه مناسباً دون أي رادع. ويخشى أن يكون لهذا الأمر عواقب وخيمة في مراحل لاحقة.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في بيان، إلى أنه “مر أقل من 24 ساعة على بدء انتشار الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار حتى استهدف العدو الإسرائيلي مجددا مدينة الخيام”. الهجوم الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى”. وأكد: “إن هذا الوصف يتناقض مع كافة التزامات الأطراف الداعمة لاتفاق وقف إطلاق النار”. وقال: “إن هذه الخروقات المستمرة ترتكبها اللجنة الإشرافية المسؤولة عن مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار ومهمته معالجة الحادث بشكل فوري وحاسم ومنع تكراره”.
التراجع الأول
في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أن قائدها الجنرال إريك كوريلا «كان حاضرا في مقر التنفيذ والمراقبة أثناء الانسحاب الأول للقوات الإسرائيلية وحلت القوات اللبنانية محلها في الخيام في لبنان». من اتفاق وقف إطلاق النار. ونقل البيان عن كوريلا قوله: “هذه خطوة أولى مهمة نحو تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية وتضع الأساس لمزيد من التقدم”.
وبحسب القيادة المركزية، التقى كوريلا بقائد الجيش العماد جوزيف عون في بيروت وناقش معه “الوضع الأمني الحالي والمتغير في سوريا وتأثيره على الاستقرار في المنطقة وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والولايات المتحدة”. القيادة المركزية.”
جاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان له أن اللواء السابع “أنجز مهمته في الخيام بجنوب لبنان”. وأضاف: “وفقا لاتفاقات وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، سيتم نشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالتعاون مع جنود من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)” في جنوب لبنان.
سوليفان
في غضون ذلك، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان الذي يزور إسرائيل: “نحن نقف إلى جانب إسرائيل وساعدناها في صد الهجمات الإيرانية، ولم يعد حزب الله قادرا على توسيع قدراته العسكرية”، لافتا إلى أن “الهدف من زيارتي”. وأضاف: “هو ضمان التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار واغتنام الفرصة بعد انهيار نظام الأسد، وبايدن ملتزم بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية”. وأضاف أن “اتفاق وقف إطلاق النار سيسمح بإطلاق سراح الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة”. وأضاف أن “اتفاق وقف إطلاق النار سيبدأ بإعادة الرهائن وزيادة المساعدات لغزة بشكل كبير”.
الموقف الإيراني
في المقابل، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن “جبهة المقاومة مستقلة عن الجغرافيا الإيرانية وحزب الله لا يزال نشطا ونشطا وحيا”، مشيرا إلى أننا “علمنا بالحركة المسلحة في سوريا وأبلغنا قيادته”. لكن عدم إرادة المقاومة أدى إلى ما حدث. وأشار إلى أن “فرص دعم المقاومة لا تزال مفتوحة ولا تقتصر على سوريا والوضع هناك قد يتغير تدريجيا”، إذ أن “إيران لم تخسر أسلحتها الإقليمية وتتخذ قراراتها بناء على قدراتها الداخلية”، موضحا أن وأضاف أن “الحرس الثوري كان آخر من غادر جبهة المقاومة في سوريا”.