وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مخيما مكتظا بالخيام في منطقة جنوب قطاع غزة صنفها منطقة إنسانية. واستهدفت الغارة الجوية قادة بارزين في حركة حماس كانوا ينشطون في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن الغارة استهدفت منطقة ساحلية في جنوب قطاع غزة تسمى “المواصي” حيث لجأ آلاف النازحين الفلسطينيين، وأن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن الانفجارات الثانوية التي وقعت بعد الغارة تشير إلى “وجود أسلحة في المنطقة”، مضيفا أنه اتخذ خطوات لتقليل مخاطر إصابة المدنيين.
وتعمل إسرائيل على القضاء على حركة حماس التي قادت هجوم 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، وتشير إلى أن عناصر الحركة يختبئون بين السكان المدنيين في قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، في بيان، إن عمال الإنقاذ والطوارئ يحاولون إخماد حريق اندلع في خيام النازحين بعد الغارة. وأظهرت لقطات فيديو التقطتها رويترز بعد المداهمة أشخاصا يتجولون بين بقايا خيامهم المؤقتة المحطمة والمتفحمة صباح أمس الخميس والدخان يتصاعد من أكوام الملابس والمراتب وممتلكات أخرى.
وقال أحمد أبو شهلا، وهو نازح لجأ إلى منطقة المواصي، لرويترز: “كانت ألسنة اللهب الناجمة عن الصاروخ سبب كل الدمار تقريباً. “هنا في هذا المكان كان هناك طفلان محترقان بالكامل.”
وأضاف أبو كمال العصار، وهو فلسطيني آخر نازح من الهجوم، لرويترز: “كان انفجارا كبيرا ومروعا حول المنطقة إلى كرة من النار”.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي أكثر أمانا للمدنيين. لكن إسرائيل أكدت أيضاً أنها ستهاجم حماس أو بنيتها التحتية أينما اشتبهت بها، وتعرضت المنطقة لهجمات متكررة.
ودعا الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا الفلسطينيين في مناطق أخرى من قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم والانتقال إلى المنطقة الإنسانية، على الرغم من اعتراضات منظمات الإغاثة التي أكدت أن المنطقة تفتقر إلى المأوى المناسب والمياه والغذاء والصرف الصحي والرعاية الصحية. .