خلال هذه الفترة، كانت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية (MEA) الشركة الوحيدة التي واصلت تسيير رحلاتها، ولو على أساس محدود، مع الالتزام بإجراءات أمنية مشددة.
وتوقفت شركات الطيران المتبقية عن العمل بشكل كامل، مما جعل شركة طيران الشرق الأوسط الخيار الوحيد للمسافرين الراغبين في السفر من وإلى لبنان خلال فترة الحرب.
علمت «» من مصادر موثوقة أن نسبة المغادرين من لبنان على خطوط طيران الشرق الأوسط بلغت 77% في تشرين الأول الماضي، أي 135 ألف مسافر، فيما بلغت نسبة العودة 23% أي 40 ألف مسافر في تشرين الأول الماضي.
وفي نوفمبر الماضي انخفضت نسبة المغادرين إلى 51% أي 69 ألف مسافر وارتفعت نسبة العائدين إلى 49% أي 63 ألف مسافر، مما أدى إلى التوازن في عدد المغادرين والعودة.
أما أسعار التذاكر فقد ارتفعت نتيجة الحرب بشكل ملحوظ نتيجة انخفاض عدد الرحلات وزيادة الطلب على السفر، وأيضاً لتعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها الشركات من خلال الإلغاءات والمبالغ المستردة، وبالتالي ارتفاع الأسعار تم جمع حوالي 1000 دولار.
لا توجد عروض لتخفيضات على تذاكر الطيران في بداية موسم الأعياد بسبب الوضع الأمني والاقتصادي الذي يعيشه لبنان، خاصة في الوضع الراهن.
وبسبب هذا الوضع، يأتي عدد قليل جداً من السياح الأجانب حالياً إلى بيروت، حيث تقتصر معظم الحجوزات على اللبنانيين المقيمين في الخارج، في حين لا يزال السياح الأجانب يتوافدون بأعداد قليلة جداً.
وفيما يتعلق بالوضع السياحي في لبنان، فقد حدث تحسن كبير مع بداية موسم العطلات. إن عدد الحجوزات الحالية للسفر من وإلى لبنان مرتفع جداً، خاصة مع موسم الأعياد القادم.
ويشهد لبنان زيادة كبيرة في الحجوزات بسبب عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، حيث يعود العديد من اللبنانيين المقيمين في الخارج لتجديد الروابط مع عائلاتهم.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة مع اقتراب العطلات، حيث تصل معدلات الحجز على خطوط طيران الشرق الأوسط إلى 90% مع العلم بأن الرحلات قد اكتملت.
وتشمل الوجهات الأكثر شعبية من وإلى لبنان حاليا الوجهات الأوروبية مثل فرنسا ولندن وفرانكفورت، فضلا عن دول الخليج مثل دبي والرياض والكويت والدوحة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. تعتبر تركيا أيضًا واحدة من أكثر وجهات السفر المرغوبة.
كما أكدت وكالتا السفر أنه لم يتم استئناف جميع الرحلات الجوية واقتصرت الشركات التي استأنفت عملياتها على شركات أردنية ومصرية وتركية وقطرية وعراقية وإثيوبية.
بالإضافة إلى شركات الطيران مثل الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات، فإن أفضل الخيارات للمسافرين مع العائلات أو الأطفال تشمل طيران الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من عدم وجود عروض أو خصومات خاصة للعائلات حاليًا، إلا أن هذه الشركات تعتبر الأفضل للعائلات نظرًا لما تقدمه من خدمات مريحة ومناسبة للأطفال مثل المقاعد الخاصة والألعاب الترفيهية على متن الطائرة والخدمات المتميزة.
وأخيراً، هناك خطط طوارئ معمول بها في حال انتهاك وقف إطلاق النار ومن المؤكد أن جميع شركات الطيران العالمية ستعود إلى قرار إلغاء رحلاتها إلى بيروت، باستثناء شركة طيران الشرق الأوسط التي ستستمر في تسيير رحلاتها كما كانت. شركة الطيران الوطنية الوحيدة في لبنان التي تستخدم خطط الطوارئ المناسبة.
وأخيراً، ولأول مرة بعد الأحداث، ركز مغامس على بعض النصائح للمسافرين، أهمها:
– متابعة الأخبار: تعرف على الوضع الأمني في لبنان قبل السفر واحصل على تحديثات شركات الطيران.
– الحجز المسبق: يفضل الحجز مسبقاً للتأكد من توفر التذاكر، خاصة مع تزايد الطلب خلال موسم العطلات.
– التحقق من المستندات: تأكد من حصولك على جميع المستندات المطلوبة للرحلة (جواز السفر والتأشيرات والشهادات الصحية).