وتعاني مصر منذ أسابيع من نقص حاد بعض أشهر الأدوية، خاصة الأنسولين، وسط مخاوف بين مرضى السكر.
و محاولة لاحتواء الأزمة قال د. وقام خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة المصري، بضخ مليون علبة أنسولين مستوردة أغسطس الماضي.
وقال الوزير المصري، خلال مؤتمر صح عقده بمقر شركة المهن الطبية يوم 6 أغسطس الجاري، إن أزمة نقص الأدوية ستنتهي خلال 3 أشهر.
أسباب نقص الأنسولين مصر
وخلال المؤتمر السابق، أوضح وزير الصحة المصري أسباب نقص الأنسولين مصر، موضحا أن المشكلة ليست التقاعس أو الإهمال، بل أزمة سعر الصرف وراءها.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار: “كانت هناك مشكلة توريد المواد الأولية والمستلزمات بسبب تغير سعر الصرف، لكن الوضع الآن أصبح مختلفا بعد تور الأموال المالية بالدولار لتوريد المواد الأولية والمستلزمات لضمان عملية إنتاج الأدوية”.
وطمأن نائب رئيس الوزراء المواطنين إلى قرب حل أزمة الأنسولين مصر، قائلا: “المصانع الآن لديها مخزون استراتيجي كبير لاستكمال دورة إنتاج الدواء، وبالتالي إمداد جميع الصيدليات والمستشات بالأدوية”.
وعن أزمة الأنسولين، أوضح عبد الغفار: “احتياجات مصر السنوية من الأنسولين تصل إلى 27 مليون عبوة بجميع التركيزات، كما تصل الطاقة الإنتاجية لمصنع الأنسولين بشركة المهن الطبية إلى 18 مليون عبوة سنويًا”.
حذر الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الأدوية المصرية، من ظاهرة قيام بعض المواطنين بشراء الأنسولين بكميات كبيرة وتخزينه خوفا من نفاذه، مما قد يؤدي إلى انتهاء صلاحيته دون الاستفادة منه، مثل أيضا تسبب أزمة.
وتنتج مصر 30% من احتياجاتها من الأنسولين، ما تعتمد على استيراد النسبة المتبقية من الخارج، بحسب تصريحات محمود فؤاد، مدير مركز الحق الطب.
وتحدث فؤاد، منشور له عبر حسابه على موقع سبوك، عن قيام الحكومة المصرية بتصدير جزء من الأنسولين المنتج محليا لإنقاذ الدولار، قائلا: “هذا الكلام غير مقبول هذا الوقت ويمثل إهانة لكل رجل أو امرأة يقف الصف الطابور”. صيدليات الإسعاف (الصيدليات التابعة للشركة المصرية للأدوية) تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات.
وأضاف: “أهلاً بالتصدير ومرحباً بالدولار، لكن بعد أن اكتفى السوق المحلي بل وتأمين كميات كبيرة، وبحسب جمعيات السكري وتقديرات سابقة من معهد السكري والغدد الصماء، أصبح عدد المرضى أكثر من 12 مليون.”
حل أزمة نقص الأنسولين مصر
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية مصر، أن الدولة المصرية تتابع أزمة نقص الأدوية بعناية فائقة.
وقال تاج الدين، تصريحات تلفزيونية، إن الدولة تعمل على تنذ خطة لتوريد الدواء الذي يحتاجه السوق المصري بالكامل، مشيرًا إلى أن هناك دراسة موسعة لعودة هؤلاء لتجنب الأزمة.
وأشار إلى بدء توريد الدواء السوق المصري، واعدا: “الأزمة لن تتكرر مرة أخرى، وهناك خطة مصرية مستقبلية لمنع عودة هذه الأزمة”.
وكشف رئيس هيئة الأدوية المصرية، وقت سابق، عن تحركات عاجلة لحل أزمة نقص الأنسولين لدى مرضى السكر، معلنا عن ضخ 400 ألف علبة أنسولين إلى الصيدليات خلال شهري يونيو ويوليو.
ووعد الغمراوي، تصريحات متلفزة، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي صيدلية تبيع الدواء بأسعار أعلى من الأسعار المعلنة، مشيرا إلى أن الغرامات قد تصل إلى حد الإغلاق.
دخل عدد من أعضاء مجلس النواب المصري على خط الأزمة، وأكدوا ضرورة وضع خطة لمراقبة وتعزيز الرقابة على الإمدادات الصحية، ومراجعة المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية، واحتياجات الوزارة للدراسة الإمدادات والأدوية، وإعداد تقرير عن أوجه القصور، والعمل على اتخاذ خطوات استباقية، بالتعاون مع الشريك.
قالت النائب ايرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن أزمة نقص الأنسولين صيدليات الهيئة العامة للتأمين الصحي تتفاقم ويجب وضع حلول نهائية لها خاصة أن الأنسولين علاج دائم لمرضى السكر ولا يمكن التنازل عنه.
وأشارت إلى أنه تم تقديم طلب إخطار بشأن نقص الأنسولين مصر بعد تلقي عدد كبير من الشكاوى هذا الشأن، مضيفة: “مخزون الأنسولين من الصيدليات الذي يتم تناوله بالسرنجات صفر، وهو ما يشكل خطورة حقيقية على مرضى السكر. ”
وتحتل مصر المركز الثامن عالميا انتشار مرض السكري، حيث تصل نسبة الإصابة به إلى 20.9% من عدد السكان البالغ 106 ملايين نسمة، بحسب منظمة فايسووتر المتخصصة الأرقام والإحصائيات.