مانشيت “”: ضوء أخضر من ترامب لهوكشتاين… وجونسون تُسلّم المقترح وتتسلّم الملاحظات

admin15 نوفمبر 2024آخر تحديث :

قالت مصادر رفيعة المستوى لـ«» إن السفير جونسون بري أبلغ أن إدارة ترامب الجديدة باركت جهود المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوشستاين وأعطته الضوء الأخضر وجواز المرور لمواصلة مهمته.

وبحسب هذه المصادر، فقد عرض جونسون على بري صياغة الاقتراح الذي سبق أن تم الاتفاق على خارطة الطريق الخاصة به في لقاءه الأخير مع هوشستين خلال زيارته إلى بيروت قبل الانتخابات الأميركية. وأكدت المصادر: “ليس صحيحاً أن هذا الاقتراح هو أداة استسلام للعدو. بل هناك آليات لتنفيذ القرار 1701 تضمن تنفيذه السليم من قبل طرفين فقط دون غيرهما، وهما الولايات المتحدة وفرنسا”.

ووعد رئيس مجلس النواب بتسليم المذكرات في أسرع وقت ممكن، وهذا ما حدث بالضبط. وعقدت على الفور اجتماعات مع قيادة حزب الله بالتنسيق مع الرئيس ميقاتي، وسلمت المذكرات إلى هوكشتاين في وقت متأخر من الليل عبر السفارة الأميركية.

وأكدت المصادر: أن “ما يهيمن على الوضع الحالي هو التشاؤم، لأن الذي يلتف دائماً هو نتنياهو، وبالتالي فإن الأمور مرهونة بالمسار الذي ستتخذه المفاوضات، والذي على أساسه ستتحدد زيارة هوشستين المقبلة إلى بيروت”. “.”

وأكد مصدر رفيع لـ«» أن هناك مشاورات وتبادلاً لوجهات النظر بين بيروت وواشنطن، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية. غير أن المشاورات ستستمر على أمل التوصل إلى نتائج توقف العدوان الإسرائيلي وفقا للقرار 1701 دون المساس بالسيادة اللبنانية.

طريقتان متناقضتان

الى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية لـ«» إن لا احتمال للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الحالية في لبنان في الأفق ما دام الوسيط الأميركي عاموس هوشستين ينأى بنفسه عن الوساطة بين الطرفين وما لم يقرر في هذا السياق زيارة بيروت.

وقالت هذه المصادر لـ«» إن المعلومات التي تلقتها تتعلق بأجواء التواصل المستمرة في واشنطن بشأن الحرب في لبنان، والتي يشارك فيها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر والتي تضم فريق دونالد ترامب ومسؤولين جو بايدن، ولا الإدارة في موقعها. وكلها تشير إلى التوصل إلى اتفاق قريبا.

وأشارت المصادر إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تتعمد التصرف بطريقتين متناقضتين تماما. وبينما يتحدث بعض المسؤولين الإسرائيليين عن قرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب لبنان، فإن القادة العسكريين يتخذون الاتجاه المعاكس، معلنين الانتقال إلى المرحلة الثانية من الهجوم البري وشن عمليات عسكرية مكثفة في جنوب بيروت ومناطق الضواحي اللبنانية الأخرى. وتفسر المصادر هذا التناقض بالقول إن حكومة إسرائيل في زمن الحرب مهووسة حاليا بفرض الوقائع العسكرية على الأرض وتأخير الاتفاق حتى يتولى ترامب منصبه حتى يصبح من الممكن فرض هذا الاتفاق على الجميع بشروط إسرائيلية.

الى ذلك، أكدت مصادر مقربة من حزب الله لـ«» أن «التصعيد الإسرائيلي المستمر تحت النار في المفاوضات لن يدفع لبنان والمقاومة إلى الخضوع لشروط العدو والقبول باقتراحات تنتهك السيادة الوطنية».

ولفتت هذه الأوساط إلى أنه “بعد التضحيات التي قدمت في مواجهة العدوان، لا يمكن الخروج عن الثوابت السيادية، لأن ذلك يعني أن هذه التضحيات ذهبت سدى، ولفتت إلى: “المقاومة مستمرة في تقدمها”. هجمات تحت ستار استراتيجية إلحاق الألم والإرهاق بالاحتلال، بما يؤدي إلى إنهاك قوى جيشه والجبهة الداخلية، مما يضطره إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن”.

وقالت الدوائر: “كما يزيد العدو من ضغوطه من خلال تكثيف هجماته، فإن المقاومة بدورها تمارس ضغوطاً عليه من خلال تنفيذ عمليات استهدافية في أعماق البنية وفي المنطقة الحدودية”، مؤكدة أن “المقاومة”. موقف الحزب الثابت هو وجوب وقف العدوان فوراً وبعد أي حادث حالي”، لافتاً إلى أن “تنسيقاً كاملاً بين قيادة الحزب والرئيس نبيه بري المكلف بالملف التفاوضي”. يتكون.” .”

واشنطن وتل أبيب

ومن ناحية أخرى، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية الليلة الماضية أن الرد اللبناني على اقتراح الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في بيروت قد يأتي في غضون 24 ساعة. وأضافت: “أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يبحثان الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار مع حزب الله”.

وبينما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل متفقتان على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، أكد أنه يتعين على واشنطن التوصل إلى اتفاق مع الجانب اللبناني بشأن هذه المبادرة.

وأفاد موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤول أميركي كبير، أن المحادثات التي أجراها ديرمر في واشنطن كانت “جيدة للغاية” وساعدت في حل معظم الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا سيما فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في الولايات المتحدة ولبنان.

وأكد المسؤول الأميركي أن المحادثات تناولت الضمانات التي تحتاجها إسرائيل لضمان استمرار أنشطتها الأمنية في لبنان في حال الموافقة على وقف إطلاق النار.

وبحسب موقع “أكسيوس”، أعرب مسؤول إسرائيلي عن اتفاق إيجابي بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن “هناك اتفاق بيننا وبين الأميركيين ويجب على واشنطن الآن التوصل إلى اتفاق مماثل مع اللبنانيين”.

ويأتي هذا التصريح في سياق الجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية إلى إيجاد حل متوازن للصراع في جنوب لبنان، على الرغم من التحديات السياسية والعملية الكامنة في تلك الجهود.

المراقبين الأمريكيين والفرنسيين

لكن سكاي نيوز عربية نقلت عن مصادر لبنانية قولها إن موقف لبنان من تطبيق القرار 1701 يتضمن الالتزام الكامل بكل ما ورد فيه، مع الموافقة على تشكيل لجنة مراقبة تضم أميركيين وفرنسيين. وذكرت هذه المصادر أن لبنان أبدى استعداده لقبول وجود مراقبين أميركيين وفرنسيين كجزء من تنفيذ القرار، لكن واشنطن اقترحت ضم مراقبين من دول أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا العظمى، وهو ما أيده حزب الله. تم رفضه.

وفي السياق نفسه، أكدت المصادر أن السفير الأميركي في بيروت أبلغ المسؤولين اللبنانيين أن هوكشتاين لن يزور لبنان قبل التأكد من إمكانية الاتفاق على تطبيق القرار 1701. وأضافوا أن واشنطن طرحت أيضاً شرطاً مفاده أنه في حال حدوث مخالفة من قبل “إله الحزب”، فإن لجنة المراقبة ستبلغ قوات اليونيفيل التي بدورها ستبلغ الجيش اللبناني.

وأكدت مصادر لبنانية أن الاقتراح الأميركي يتضمن نصاً ينص على أن للجيش الإسرائيلي الحق في التدخل إذا لم يتخذ الجيش اللبناني إجراءات للتصدي للانتهاكات المحتملة لحزب الله. لكن لبنان رفض هذا الشرط.

وأكدت المصادر أن الصياغة لم تتضمن أي إشارة إلى منح إسرائيل حق التدخل العسكري والأمني ​​في حال حدوث مخالفة أثناء التنفيذ، كما نقلت وسائل إعلام معادية.

شروط إسرائيل

وفي وقت سابق من أمس، كشف تقرير سابق لصحيفة واشنطن بوست يستند إلى ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، أن حكومة نتنياهو تعمل على صياغة اقتراح لوقف إطلاق النار في لبنان، يُنظر إليه على أنه خطوة مقدمة إلى ترامب. وبحسب الصحيفة، فمن المتوقع أن تسعى إسرائيل إلى تنفيذ وقف إطلاق النار مع بداية ولاية ترامب في يناير/كانون الثاني المقبل، مع الحفاظ على اتفاق مؤقت قد يستمر في عهد الرئيس الحالي جو بايدن على أن تتم الترتيبات النهائية لاحقا.

وبحسب التقرير فإن الاقتراح الإسرائيلي يتضمن انسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وسيطرة الجيش اللبناني على المناطق الحدودية بدعم وإشراف أمريكي بريطاني لمدة 60 يوما. كما سعى الاقتراح إلى منع حزب الله من إعادة التسلح عبر الحدود السورية بدعم روسي وإثبات حق الجيش الإسرائيلي في التدخل في أي انتهاكات. ولاقت هذه النقاط معارضة شديدة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي رفض المساس بالسيادة اللبنانية.

على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات الأمريكية الإسرائيلية، فإن اقتراح وقف إطلاق النار الإسرائيلي في لبنان يواجه عقبات عملية وسياسية، حيث ترفض القيادة اللبنانية وحزب الله أي اتفاق يعرض السيادة اللبنانية للخطر أو يمنح إسرائيل الحق في التدخل العسكري.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة