وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى حل للحرب الدائرة خلال عشرة أيام. وأعرب في كلمته أمام وفد من المهن الحرة الذي زاره في قصر الحكومة، عن أمله في أن تحمل الأيام المقبلة بشرى سارة في هذا الشأن. وقال إنه تم إحراز تقدم في صيغة الحل التي تتم مناقشتها، وأنه إذا أمكن تعزيز هذا التقدم، فإن المبعوث الأميركي عاموس هوشستين سيعود إلى بيروت لمواصلة مهمته.
وقال ميقاتي: «لا توجد مشكلة في موضوع وقف إطلاق النار، وهناك نقطة واحدة لم يوافق عليها، فيما هناك نقطتان لا تحظىان بموافقة الرئيس بري». السماح بانتهاك السيادة اللبنانية من حيث حق المداهمة والتفتيش والتفتيش من قبل قوات غير لبنانية، على ألا يساوم على أي أمر يتعلق بالسيادة الوطنية. وقال إنه يشارك الرئيس بري رأيه في هذه القضية. النقطة الثانية التي تحفظ عليها بري هي تشكيل لجنة المراقبة.
ونظراً إلى أن إسرائيل تتمتع بدعم دولي لتعزيز نفسها في حربها، لاحظ ميقاتي من خلال اتصالاته مع الدول التي زارها مؤخراً أن هناك اهتماماً قوياً بهذه الدول بعدم إسقاط لبنان. ويأمل ميقاتي أن «يمثل انتخاب الرئيس دونالد ترامب فرصة لإنهاء الحرب على لبنان، وأن يكون هناك جهد لذلك قبل 20 كانون الثاني 2025، وهو الموعد الدستوري الذي يفترض أن يتولى فيه ترامب مقاليد الرئاسة. “
وردا على سؤال، أشاد ميقاتي بالدور الذي يقوم به مسعد بولس مستشار ترامب في خدمة بلاده، مبينا أنه كان على تواصل دائم معه ومطلع على تفاصيل الملف اللبناني والمنطقة وكان يجيد اللغة العربية. التحدث وفهم الوضع. وقيل له: «كان مرشحاً لانتخابات كرة القدم، وطبعاً هو على علم بالأمر». فقال أحد الحاضرين: «لماذا لا يأتي إلى لبنان ويتولى منصب رئيس البرلمان». بينما اقترح آخر تعيينه نائباً لرئيس الحكومة، رد ميقاتي: «يستفيد لبنان أكثر حيث هو، ووجوده يمثل مدخلاً إلى الحكومة الأميركية سيسمح له بخدمة وطنه بشكل أفضل». : “التحدي الأكبر هو إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم، وإلا فإنهم سيبقون في الخارج لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب”.
وتوقع ميقاتي أن يتم التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس قيادة الجيش في جلسة عامة للبرلمان أواخر الشهر الجاري. وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس بري يؤيد هذا التوجه وأن حزب الله، برأيه، لن يعترض. واستذكر موقفه السابق بأنه لا يجوز تغيير ضابط أثناء المعركة.
وشدد رئيس الوزراء في بداية لقائه مع عدد من قيادات المهن الحرة وممثليهم، على “ضرورة تغليب الحوار الهادئ، وتجنب كل ما يؤدي إلى الاستفزاز، ومراعاة مشاعر بعضنا البعض”. ..” التصويت يجيدون التعبير عن الكلمات في الأقوال والتواصل، “كلمة واحدة بحنان وكلمة واحدة سفاهة”. وأعرب عن ألمه وأسفه “لما نشهده في كثير من الأحيان من تبادلات إعلامية لا تعزز الهدوء والاستقرار”. وأيد مراجعة هيئة الدعوى والاستشارة في وزارة العدل، التي رأت في الظروف الحالية سببا منطقيا لتأجيل النقابات انتخاباتها لهذا السبب، حيث يواجه عدد من أعضائها صعوبات نتيجة ذلك. فالحرب التي تؤثر على مشاركتهم تجعل الانتخابات مستحيلة، إضافة إلى التوترات السياسية القائمة واحتمال وقوع هجمات. وتواكب إسرائيل هذه الادعاءات، ولهذا السبب رحب مجلس الوزراء مؤخراً بمضمون رأي هيئة القضاء في وزارة العدل فيما يتعلق بالنقابات العمالية.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن الدفء والتفاؤل بدخول لبنان مرحلة جديدة واعدة خلال لقائه وفداً من النقابات الحرة.